في عصرنا الحالي، أصبحت الهواتف الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا نحملها معنا في كل مكان. ونتيجة لذلك، لم يعد الذكاء الاصطناعي حكرًا على الخوادم العملاقة، بل أصبح في متناول أيدينا عبر التطبيقات اليومية التي غدت رفيقة دائمة لنا.
باختصار، يمنحنا استخدام الذكاء الاصطناعي على الهاتف مزاياه الرئيسية المتمثلة في السرعة والاستجابة الفورية، مع الحفاظ على خصوصيتنا وتوفير استهلاك البطارية والبيانات، مما يوفر راحة أكبر دون الحاجة إلى اتصال دائم بالإنترنت.
![]() |
الذكاء الاصطناعي في جيبك: التطبيقات الذكية على الهاتف |
لماذا نستخدم الذكاء الاصطناعي على الهاتف؟
لنكن واقعيين، كلنا نبحث عن السرعة والراحة، والتطبيقات الذكية على الهاتف تقدم لنا هذه الخصائص دون الحاجة إلى أجهزة ضخمة. لنتحدث أكثر عن المزايا التي ستحصل عليها عند استخدام الذكاء الاصطناعي على هاتفك:
1. تقليل التأخير وضمان الاستجابة الفورية:
عندما تُعالج البيانات على الجهاز نفسه، دون إرسالها إلى الخادم ثم انتظار عودتها، يقل الوقت اللازم للمعالجة والاستجابة إلى ما يقرب من الصفر. هذا الأمر ضروري في تطبيقات الواقع المعزز، والمساعدات الصوتية، والمهام التي تتطلب رد فعل فوري.
في الواقع، أوضحت إحدى الدراسات أن المعالجة المحلية على الهاتف تخفض زمن الاستجابة بشكل كبير مقارنة بالحوسبة السحابية، مما يجعل تجربة المستخدم سلسة وخالية من الانتظار.
2. التعرف على الصوت والصورة دون إنترنت:
ميزة تحويل الكلام إلى نص على الجهاز (On-device Speech-to-Text) تمكّن الهاتف من تحويل صوتك إلى نص دون اتصال بالشبكة، وهي ميزة مهمة إذا كنت في مكان ذي إشارة ضعيفة أو كنت تفضل الحفاظ على بياناتك الخاصة على الجهاز.
كذلك، تستطيع الكاميرا الذكية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي التعرف على العناصر في المشهد (مثل ال وجوه أو النصوص أو المعالم) فورًا على الجهاز نفسه، دون إرسال الصور إلى الخادم، مما يجعل عملية التعرف لحظية وأكثر أمانًا.
3. تخصيص التجربة وفقًا لتفضيلاتك:
التطبيقات التي تعمل بـAI Personalization تحلل سلوكك داخل الهاتف (مثل التصفح، الاختيارات، التفاعلات)، وتقدم لك محتوى أو اقتراحات تتناسب مع تفضيلاتك على وجه التحديد؛ وهذا يساعد على زيادة التفاعل والرضا.
بالإضافة إلى ذلك، مزايا مثل "الذاكرة الذكية" في بعض روبوتات الدردشة على الهاتف تحفظ تفضيلاتك وتعتمد عليها في المرات القادمة، مما يجعلك تشعر بأن التطبيق يفهمك أكثر مع كل استخدام جديد.
4. الحفاظ على الخصوصية بالمعالجة المحلية:
بفضل تقنيات مثل التعلم الفيدرالي (Federated Learning)، يتم تدريب النموذج على بياناتك الموجودة على الجهاز نفسه، ولا يُرسَل إلى الخادم سوى "ملخصات" أو تحديثات في الأوزان دون إرسال بياناتك الخام. وبهذا، تبقى جميع بياناتك محفوظة لديك ولا تتم مشاركتها مع أي طرف.
هذا يقلل من مخاطر تسرب البيانات أو اعتراضها أثناء النقل، ويدعم الخصوصية بشكل كبير لأن المعلومات الشخصية لا تغادر الهاتف.
5. توفير طاقة البطارية وتقليل استهلاك البيانات:
تشغيل الذكاء الاصطناعي على الجهاز نفسه يقلل من اعتمادك على الاتصال اللاسلكي المتكرر بالسحابة، والذي غالبًا ما يكون السبب الرئيسي للاستهلاك الكبير لطاقة البطارية.
تُظهر الأبحاث أن الذكاء الاصطناعي على حافة الشبكة (Edge AI) يمكن أن يقلل استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى أكثر من 90٪ عندما يعمل محليًا بدلًا من إرسال البيانات الكبيرة عبر الشبكة.
كما أن تقليل نقل البيانات عبر الشبكة يقلل من تكاليف باقات الإنترنت الخاصة بك، لأن معظم المعالجة تحدث داخل الهاتف، دون القلق بشأن استنزاف الميجابايت.
6. التوازن بين الجهاز والسحابة:
في التطبيقات المعقدة، يُستخدم نموذج "هجين": جزء من المعالجة يتم على الجهاز (مثل معالجة الصور البسيطة أو التعرف الصوتي)، ثم يُرسل الجزء المتبقي إلى السحابة للمهام الثقيلة. هذا النهج يوفر أداءً ممتازًا ويستفيد من قدرات المعالجات القوية في الخوادم عند الحاجة.
ماذا يحدث خلف الكواليس؟
تعتمد رحلة الذكاء الاصطناعي في الهاتف على توازن دقيق بين قدرة الجهاز والتقنيات السحابية التي تساعد في إنجاز المهام بسرعة مع الحفاظ على الخصوصية ودعم الأداء الفوري.
1. النماذج المضغوطة (Model Compression)
لكي يعمل النموذج على الهاتف بسلاسة، نقوم بتقليل حجمه عبر الطرق التالية:
- التقليم (Pruning): حذف الأوزان الأقل أهمية من الشبكة العصبية لتقليل عدد العمليات الحسابية دون فقدان كبير في الدقة.
- التكميم (Quantization): تحويل الأوزان من دقة عالية (FP32) إلى دقة أقل مثل (INT8) أو (FP16)، مما يقلل الذاكرة المطلوبة ويزيد من سرعة الاستدلال على الجهاز.
- التقطير (Distillation): تدريب نموذج خفيف (الطالب) على مخرجات نموذج ضخم (المعلم)، ليتعلّم المهام المهمة بحجم أصغر.
2. المعالجة الهجينة (On-device + Cloud)
في بعض التطبيقات، نحتاج إلى قوة السحابة، لذا نقوم بتقسيم العمل:
- الجزء الخفيف مثل التعرف على الصوت أو فلترة الصور يعمل مباشرة على الهاتف لضمان استجابة لحظية.
- المهام الثقيلة جدًا مثل التدريب أو توليد نصوص كبيرة تُحوَّل إلى الخوادم السحابية، وتعود النتيجة إلى الهاتف بسرعة عبر إنترنت فائق السرعة أو شبكات الجيل الخامس (5G).
- الحلول "الهجينة" توازن بين الأداء والخصوصية، حيث لا يتم إرسال كل البيانات إلى السحابة، مما يقلل من زمن الاستجابة ويحافظ على استهلاك البطارية.
3. التعلم الفيدرالي (Federated Learning)
ميزة قوية تحافظ على خصوصية بياناتك:
- كل هاتف يتدرب على بياناته المحلية (مثل رسائلك أو صورك)، والنموذج هو الذي ينتقل بدلًا من البيانات نفسها.
- يرسل الهاتف فقط "تحديثات" الأوزان إلى الخادم، الذي يجمعها من كل الأجهزة ويحدّث النموذج الكلي، ثم يعيد توزيعه مرة أخرى.
- هذه التقنية تضمن بقاء البيانات الحساسة على جهازك بعيدًا عن أعين الآخرين، وفي الوقت نفسه تحسّن أداء النموذج الكلي لجميع المستخدمين.
أمثلة لتطبيقات ذكية على هاتفك
فيما يلي ملخص سريع للنقاط الرئيسية التي سنتناولها في الأمثلة الثلاثة للتطبيقات الذكية على الهاتف:
-
المساعد الصوتي الشخصي أصبح يفهم لهجتنا المحلية بدقة أعلى بفضل تدريب النماذج بشكل مخصص على لهجات محددة، ويسجل تفاعلاتك لتحسين الأداء المستقبلي.
-
كاميرات الهواتف الذكية تستخدم معالجات الشبكات العصبونية (NPU) وأنظمة الرؤية الحاسوبية لاكتشاف المشاهد والوجوه تلقائيًا وضبط الإعدادات في الوقت الفعلي، وصولًا إلى ميزات متقدمة مثل "الذكاء البصري" في نظام iOS.
-
تطبيقات الترجمة الفورية (مثل Google Translate وMicrosoft Translator) تتيح ترجمة النصوص والصوت والصور آنيًا، مع خيارات للعمل دون اتصال بالإنترنت وتحسينات مستمرة عبر التعلم العميق.
المساعد الصوتي الشخصي
1. فهم اللهجات المحلية
بدأت المساعدات الصوتية مثل سيري وأليكسا في دعم اللهجات العربية العامية لتجنب
الاعتماد فقط على العربية الفصحى، مما جعلها تتعرف على عباراتنا اليومية بدقة
أكبر.
أُطلقت نسخة أليكسا العربية رسميًا في المملكة العربية السعودية والإمارات في
ديسمبر ٢٠٢١ مع تدريب مخصص على اللهجات المنطوقة لتقليل الأخطاء وزيادة الفهم.
2. التحسين مع مرور الوقت
تعتمد التطبيقات على التعلم المستمر من تفاعلاتك الصوتية؛ ففي كل
مرة تستخدم فيها المساعد، تُحسّن خوارزميات التعرف على الصوت نماذجها لتفهم
نبرتك وكلماتك بشكل أفضل في المرات القادمة.
أساس هذا التطور هو التغذية الراجعة (feedback loop) التي تجمع
بيانات الاستخدام لتحسين المعالجة اللغوية الطبيعية (NLP) وتقليل أخطاء التعرف
على القصد (intent recognition).
الكاميرا الذكية
1. اكتشاف المشهد التلقائي
تمكّن معالجات الهواتف الحديثة (NPUs)
الكشف التلقائي عن المشهد (Auto Scene Detection) في لحظات؛
فتتعرف الكاميرا على الوجوه، والمناظر الطبيعية، والطعام، والوضع الليلي، وغيرها، وتضبط
الإعدادات تلقائيًا لتحصل على أفضل صورة.
وفقًا لتقرير IT News Africa، الكاميرا الذكية قادرة على تمييز المشاهد المختلفة
وضبط التعريض والتباين والتشبع اللوني دون تدخل المستخدم، مما يجعل التصوير الاحترافي
في متناول الجميع.
2. ميزات متقدمة وتوجيه بصري
ميزة Visual Intelligence المنتظرة في iOS 18 تضيف زرًا مخصصًا
على أجهزة iPhone 16 للتحكم بالكاميرا عبر الذكاء الاصطناعي، وتمكين المستخدم من
الوصول إلى معلومات فورية عن الأشياء المحيطة به دون الحاجة لحفظ الصور على السحابة.
تقنيات Scene Synthesis و"التركيب البصري" توفر قدرات تعديل
الإضاءة والألوان في الوقت الفعلي استنادًا إلى الذكاء الاصطناعي لتقديم صور ذات
جودة احترافية.
تطبيقات الترجمة الفورية
1. الترجمة عبر الكاميرا والصوت
يتيح مترجم جوجل "الترجمة الفورية بالكاميرا"، حيث توجّه الهاتف نحو النص بأي لغة
لتظهر الترجمة آنيًا على الشاشة، حتى دون اتصال بالإنترنت بعد تحميل الحزم
اللغوية مسبقًا.
ميزة وضع المحادثة (Conversation Mode) في Google Translate وMicrosoft
Translator تترجم المحادثات الثنائية في الزمن الحقيقي، مع تحديد المتحدث وتبديل
اللغة تلقائيًا بين الطرفين.
2. تحسينات مستمرة وخصوصية
تعتمد التطبيقات على التعلم العميق لتحسين دقة الترجمة عبر
تحليل مليارات الجمل يوميًا، لكنها لا تزال تواجه تحديات في فهم التعابير
المركبة والسياق الثقافي.
فيما يخص الخصوصية، يقدم Microsoft Translator إمكانية العمل دون إنترنت للترجمة
بالكاميرا بعد تحميل حزم اللغات، مما يقلل من مشاركة البيانات الشخصية مع السحابة
ويعزز الأمان.
هذه الأمثلة توضح كيف أصبح الذكاء الاصطناعي يندمج بسلاسة في تطبيقات الهاتف ليقدم تجارب أكثر ذكاءً واستجابةً، مع مراعاة الخصوصية وأداء البطارية.
كيف تختار تطبيقًا ذكيًا؟
لا يعني وجود كلمة "AI" على كل تطبيق أنه الأفضل أو الأنسب لاحتياجاتك. لذا، يجب أن تنظر إلى بعض الأمور قبل تحميله على هاتفك.
1. اطلع على التقييمات وتجارب المستخدمين
التقييمات والمراجعات هي الانطباع الأول لأي شخص يقرر تحميل التطبيق. كلما زاد عدد المستخدمين الذين تركوا تقييمات إيجابية بنسبة نجوم عالية، كان التطبيق أكثر مصداقية.
وبما أن التطبيقات التي تحصل على تقييمات أقل من ٤ نجوم عادةً ما تكون أقل موثوقية، احرص دائمًا على اختيار تلك التي تتجاوز الأربع نجوم ولديها مئات أو آلاف المراجعات.
من المهم جدًا أيضًا قراءة المراجعات الحديثة والاطلاع على التعليقات الواقعية – سواء كانت ثناءً أو شكوى – لتعرف نقاط القوة والضعف الفعلية.
2. اقرأ سياسات الخصوصية بعناية
إذا كان التطبيق يجمع بياناتك دون علمك، فقد يسبب ذلك مشاكل مستقبلية. لذا، افتح دائمًا صفحة سياسة الخصوصية واعرف ما هي البيانات التي يجمعها وإلى أين يرسلها.
من الأفضل اختيار التطبيقات التي تتبنى مبدأ "الخصوصية حسب التصميم" (Privacy by Design)، وتستخدم التشفير، وتقلل من جمع البيانات قدر الإمكان.
بعض التطبيقات تسمح لك باستخدام الميزات الأساسية في وضع عدم الاتصال (Offline) دون إرسال بياناتك إلى السحابة، مما يحافظ على الخصوصية بشكل أكبر.
وكن حذرًا إذا سمعت عن مشاكل تسريبات أو ثغرات في التطبيق، فهذا مؤشر قوي على أن إجراءات الخصوصية لديه ليست على المستوى المطلوب.
3. اختبر النموذج بمهام بسيطة
قبل الاعتماد على التطبيق في عملك أو حياتك اليومية، جرب إعطاءه مهام بسيطة تشبه احتياجاتك الحقيقية. على سبيل المثال، اطلب منه ترجمة جملة أو تصنيف صورة صغيرة، ولاحظ رد فعله ودقته.
إذا كانت النتائج متقلبة أو كانت الأخطاء كثيرة في المهام البسيطة، فهذا يعني أن النموذج بحاجة إلى تدريب أفضل وأنه غير مناسب للاستخدام الجاد.
من المهم أيضًا اختبار سرعة الاستجابة، أي أن يستجيب الهاتف دون تأخير مزعج، لتتأكد من أن المعالجة المحلية أو الهجينة تعمل بكفاءة.
وإذا كانت لديك فرصة للمقارنة بين تطبيقين يؤديان نفس المهمة، قم بإجراء اختبار A/B بسيط، وانظر أيهما أذكى في استخلاص النتائج الأنسب لك.
4. تحقق من موثوقية الذكاء الاصطناعي
في بعض التطبيقات الكبيرة، ابحث عن ذكر لمصادر موثوقة للذكاء الاصطناعي، أو اعتماد من مؤسسات معروفة مثل NIST أو IEEE، لضمان أن النظام آمن وخالٍ من التحيز.
إذا وجدت أن التطبيق يشرح آلية عمل النموذج بشكل مبسط أو يقدم تقارير عن أداء الخوارزمية، فهذه علامة جيدة على الشفافية والمصداقية.
نصائح للاستفادة القصوى
1. فعّل الميزات حسب حاجتك فقط
ليس من الضروري تشغيل كل خاصية ذكية طوال الوقت؛ فإذا أوقفت الميزات التي لا تستخدمها، ستوفر طاقة البطارية بشكل أكبر وستقلل من استهلاك البيانات بشكل ملحوظ.
على سبيل المثال، إذا أوقفت ميزة "Hey Google" أو الاستماع الدائم للكلمة المفتاحية للمساعد الصوتي، سيتوقف الجهاز عن الاستماع المستمر وستشعر بفرق في عمر البطارية خلال يومين.
- ادخل إلى إعدادات التطبيق وأوقف تشغيل ميزات مثل الملخصات التلقائية أو معالجة الذكاء الاصطناعي في الخلفية عندما لا تحتاج إليها.
- إذا كنت تعمل في مكان ثابت أو داخل المنزل، يمكنك تعطيل ميزة تحديد الموقع الجغرافي المستمر لتقليل استهلاك الطاقة والبيانات.
2. حدّث التطبيق بانتظام
يحتوي كل إصدار جديد من التطبيق على تحسينات في نماذج الذكاء الاصطناعي، حيث يتم تزويده بخوارزميات أخف وأسرع تقدم استدلالًا أدق وأسرع على الهاتف.
علاوة على ذلك، غالبًا ما تصلح التحديثات الأخطاء (Bugs) التي تعطل الميزات أو تجعلها تستهلك موارد إضافية. لذا، بالطبع، قم بتثبيت التحديث فور توفره.
- راجع ملاحظات الإصدار (Release Notes) لتعرف ما الذي تم تحسينه بالضبط من ناحية الأداء والخصوصية.
- إذا كنت تستخدم خطة بيانات محدودة، قم بتنزيل التحديثات عبر شبكة الواي فاي فقط لتجنب استهلاك باقة بيانات الهاتف.
3. استخدم وضع عدم الاتصال (Offline) كلما أمكن
تتم المعالجة المحلية (Offline) على الهاتف دون الحاجة للاتصال بالسحابة، مما يعزز الخصوصية لأن بياناتك لا تغادر جهازك أبدًا.
كذلك، عندما تكون في وضع عدم الاتصال، لن تستهلك بيانات الإنترنت ويمكنك استخدام الميزات الأساسية مثل تحويل الصوت إلى نص أو التعرف على الصور دون القلق بشأن استنزاف الباقة.
- قم بتنزيل حزم اللغات أو النماذج المدمجة داخل التطبيق قبل قطع الاتصال بالإنترنت، ليتمكن من التعامل مع الصوت والنص بنفس كفاءة الوضع المتصل.
- إذا كان التطبيق يدعم التعلم الفيدرالي (Federated Learning)، فسيتم تدريبه على جهازك مع إرسال تحديثات خفيفة دون مشاركة بياناتك الخام، مما يمنحك شعورًا بالطمأنينة.
الذكاء الاصطناعي في الهاتف نقلنا إلى مرحلة جديدة يمكننا أن نلمس تأثيرها يوميًا؛ من كاميرا تفهم ما تصوره، إلى أوامر صوتية تفهم لهجتك، واقتراحات تجعلك ترتبط بالتطبيق أكثر.
أصبح لديك الآن رؤية كاملة حول كيفية تغلغل الذكاء الاصطناعي داخل جهازك ليقدم لك مزايا فريدة دون أن تشعر. سواء كان ذلك في السرعة، أو الخصوصية، أو حتى تحسين أداء الهاتف من حيث استهلاك البطارية. نصيحتنا هي أن تختار التطبيق الذي يتوافق مع احتياجاتك، وتتحقق دائمًا من سياسات الخصوصية، وتفعّل الميزات التي تساعدك فقط مع إيقاف ما لا تحتاجه. بذلك، يصبح هاتفك شريكك الذكي الحقيقي في حياتك اليومية.